دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم, يوم الاثنين, جميع الاطراف السورية الى "الحوار " وتشكيل "نظام حكم" في البلاد يشارك فيها جميع السوريين, مبديا اسفه حيال الحرب الجارية في سوريا والتي اعتبرها "بلا معنى".
ونقلت وكالات انباء عن يلدريم دعوته, خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الشورى العسكري الأعلى في أنقرة, "جميع الأطراف في الأزمة السورية إلى الاجتماع واستخدام لغة العقل، من أجل إيقاف نزيف الدم و تشكيل نظام حكم في البلاد يشارك فيها جميع السوريين".
وأضاف يلدريم ان "للسوريين حق أن يكون لهم كلمة في مستقبل سوريا الموحدة و ندعو لتمثيل كافة الأعراق والأقليات في النظام السياسي السوري القادم".
واردف يلدريم ان "الملايين من السوريين أجبروا على ترك بلدهم، ونحو 500 ألف إنسان فقدوا حياتهم جراء هذه الحرب التي لا معنى لها", مبينا ان "وقف نزيف الدم وضمان إعادة السلام والاستقرار إلى سوريا، يعتبران بالنسبة لنا أولوية ومسألة غاية في الأهمية يتعين القيام بها".
وأبدى يلدريم "أسفه على مايجري في سوريا, مشيرا الى ان "البلاد تستنزف طاقتها يومًا بعد يوم جراء حرب داخلية مستمرة منذ ست سنوات”.
وتتصاعد العمليات العسكرية والقصف والمعارك بين الاطراف المتصارعة في عدة مناطق سورية, حيث زاد عدد ضحايا الازمة , وفقا لاحصاءات الأمم المتحدة, عن 220 ألف نسمة منذ بدء النزاع , مايهدد بانهيار الهدنة الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل التهم بين المعارضة والنظام حول استمرار وقوع خروقات.
ودعا رئيس الوزراء التركي طهران موسكو وواشنطن لـ "فتح صفحة جديدة" بشأن سوريا.
وكان يلدريم أشار, في وقت سابق, إلى أن بلاده ستتمكن بالتعاون مع روسيا وإيران وغيرهما من الدول المعنية من إيجاد حل للأزمة السورية.
وأكدت وزارة الدفاع التركية , مؤخرا, أن تركيا وروسيا اتخذتا قرارا مشتركا فيما يخص سوريا, كما اكد وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو، يوم الجمعة الماضي، على تكثيف جهود التعاون بين بلديهما فيما يخص الأزمة في سوريا، لافتان إلى حرص مشترك على وحدة الأراضي السورية.
وأشار يلدريم الى ان "هناك محاولات لإنشاء كيان عرقي شمال سوريا، وهذا سيعرقل سوريا سنوات طويلة", مجددا رفض بلاده "إقامة أي كيان كردي في سوريا".
وحدد موقف انقرة من الازمة السورية وهو "عدم التقسيم ،والمحافظة على وحدة أراضيها وعدم السماح بتشكيل أي كيان يكون لصالح أي مجموعة إثنية".
وكان يلدريم قال، يوم السبت، إن الحكومة السورية بدأت تدرك خطر الأكراد, وذلك بعد تصاعد التوتر, مؤخرا, بين قوات موالية للحكومة وجماعات كردية في الحسكة ما أدى الى موجة عنف بين الطرفين.
كما حدد , الثلاثاء الماضي, شروطا شروط واضحة في ما يتعلق بالحل في سوريا ومنها "رفض وجود كيان أو دولة للأكراد شمال سوريا والحفاظ على وحدة سوريا".
وتتخوف تركيا من تقدم مقاتلين أكراد في المعارك الدائرة بشمال وشمال شرق سوريا وسيطرتهم على عدة مناطق تحاذي حدودها, حيث تعتبرهم جماعات مرتبطة مع منظمة “بي كا كا ” الإرهابية.
سيريانيوز